الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة شقيق ديفيد هينز لقطر: أوقفوا تمويل إرهابيي داعش

نشر في  04 نوفمبر 2014  (08:39)

وجّه شقيق الضحية البريطاني، ديفيد هينز (44 عاماً)، والذي لقي حتفه بأيدي عناصر تنظيم داعش، في 13 سبتمبر(أيلول) الماضي، نداءً مؤثراً لتوقف تمويل الجماعات الإرهابية في العراق وسوريارغم ادعاء قطر أنها وضعت قيوداً على تمويل الإرهابيين إلا أن هذه القوانين لم توضع قيد التنفيذ أبداً

وقال مايكل هينز إن ممولي داعش، وغيره من الجماعات المتطرفة، يجب أن يُستَهدَفوا، مؤكداً: "يجب أن نحاربهم على كافة الجبهات، عبر مهاجمة مصادر تمويلهم، وعلينا تدميرهم، إذ إنهم خطر للجميع".

وأضاف: "لدينا الآن منظمات إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش، ويجب القضاء عليها جميعاً، وإذا لم نقم بذلك - ولا أعني هنا الحكومة البريطانية فحسب - سنعاني جميعاً من النتائج لاحقاً". وكانت حملة "أوقفوا تمويل الإرهاب" التي أطلقتها صحيفة "تلغراف" البريطانية أوضحت الدور الذي تلعبه قطر، والمفترض أنها حليف في الحرب ضد داعش والقاعدة، في السماح بتمويل الإرهابيين.

وفي هذا السياق، شبّه هينز التمويل الذي يصل لداعش والقاعدة من أثرياء بعض دول الخليج ولاسيما في قطر، بتمويل الجيش الجمهوري الإيرلندي من قبل مجموعات أمريكية. وأشار هينز إلى أن لا ريب لديه في أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ناقش هذه القضية خلال اجتماعه مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الأسبوع الماضي، أثناء زيارة هذا الأخير للملكة المتحدة.

يذكر أن قطر تصر على أنها لا تمول الإرهابيين، إلا أن وزارة الخزانة الأمريكية أكدت أن رجل أعمال قطرياً، لم تذكر اسمه، أرسل 1.25 مليون جنية إسترليني إلى داعش في سبتمبر(أيلول) العام الماضي، عبر طارق الحرزي، وهو قيادي في داعش مسؤول عن تجنيد وتدريب الجهاديين الغربيين، وإدخالهم إلى سوريا عبر تركيا، وليس معلوماً إذا ما كان "الجهادي جون"، الذي أقدم على قتل ديفيد هينز وغيره من الرهائن، كان ضمن الذين دربهم الحرزي. 

وتزعم قطر أيضاً أنها وضعت قوانين لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، إلا أن الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ماثيو ليفيت، وجد أن القيود التي تقول قطر إنها وضعتها على ممولي الإرهاب المقيمين فيها ما هي إلا خدعة. وأضاف ليفيت أن "القيود التي وضعت لمنع القطريين من جمع الأموال للإرهابيين لم تنفّذ بالمرة تقريباً".

المصدر: 24: